أثمن الهدايــــــا 4................

......................... وحبيبة لاتتصل

أثمن الهدايــــــا 4................ D03719c2b9

وهاهو يوم آخر لن تنساه ماأحياها الله ..
دخلت المدرج وأول من التقته ندى ولكن وجهها لا يبدو بخير وعيناها باكيتان
وعندما رأت سارة احتضنتها ..
- ماالامر ياندى ؟؟!!
نظرت اليها وقالت بصوت تخنقه عبرَاتُه - حبيبة ............... ولم تستطع ان تكمل عبارتها
- ندى ............ حبيبة ماذا ؟؟!! أنا لاأعرف عنها شيئا منذ فترة كنت انتظر ان تتصل لأقول لها أني أُسامحها ولكنها لم تتصل
فزاد بكاء ندى مما أرعب سارة :
- ندى ... أخبريني .... انت تقلقينني ... حسنا ... سأُكلمها أنا
وأخرجت هاتفها
لكن ندى ضغطت على يديها وقالت بصوت مخنوق :
- لن تُجيب ... الفترة الماضية كانت حبيبة في المستشفى نتيجة حادث سيارة وقد علمت الآن انها .............................. رحلت
- ماذا تقصدين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هزت رأسها وحاولت تمالك نفسها : - حبيبة مــــــا تــــت ..
تَسَمَّرت سارة لاتُصَدِّق ماتسمع : - تمزحين صح ؟؟؟ هي تريد أن تعلم ردة فعلي فطلبت منك ذلك صح ؟؟؟ ولكنها تعلم انها اغلى من في الحياة ..... أجيبي ..............
ربَّتَت ندى على كتفها : - البقاء لله ....... انا لله وانا إليه راجعون ..

تركتها سارة دون ان تُسقِط دمعة واحدة ولا أن تَنْبِسَ ببنت شفة
أصابها جمود الصدمة فهي لاتصدِّق ماتسمع
اتصلت بحبيبة ولكنها لم تجب
فذهبت لشقّتها
وعندما رأتها أم حبيبة بكت ............ فقد رأت فيها جُزءا من حبيبة
- سارة ....... كيف حالك ؟؟؟
- أين حبيبة ؟؟؟ !!!
زاد بكاء الأم ولم تُجب ..............
فسألتها والرهبة تسري في كيانها : - هل تخبريني ان حبيبة فعلا .... ماتت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- سنذهب الآن للمغسلة ..... ان أردت تعالي معنا .........
هزَّت رأسها ايجاباً دون كلمات او دموع ..........

وهناك في تلك الحُجْرة المظلمة
رأت حبيبة مُمَدَّدة على لوح خشبي
كأنما هي نائمة ولكن ............... بلا حياة
وجهها أزرق وبه علامات كدمات ..........
اقتربت منها : " حبيبة هم يقولون أنك مت .... لكن أنت نائمة وستستيقظين صح ؟؟؟؟؟ أجيبيني أنا لاأُكلِّم نفسي ......... "
اقتربت منها ام حبيبة ووضعت يدها على كتفها : " قولي انا لله وانا اليه راجعون ... سأترُكك معها قليلا ... أنت مؤمنة " ..
وأصبحت وحبيبة وحدهما ...
نطقتها بصعوبة ودُموعها تُسابِقُها : " انا ............ لله ............. وانا ............ اليه ............. راجعــــــــون "
وهنا انهارت
انْكَبَّت على جسد حبيبة تضُمُّه وتبكي بهستيرية تردد :
" تعلمين اني أحبك أليس كذلك ؟؟؟ تعلمين اني أصلا أُسامحك .. اليس كذلك ؟؟ تركتني وحدني ؟؟؟؟؟!!!!! حرام عليك من تكون أُختي الآن ؟؟؟ أقْسَمْتِ انَّا روح واحدة وقد أخذت روحي معك ........ حبيبة أرجوك لاتتركيني أو خذيني معك ..... قولي أي شيء ...... "
قَبَّلتها على موضع الخياطة : يومها قلت أنَّا روح واحدة فلم تركتيني الآن ؟؟؟؟؟ " !!!!!!
تَعالى صوت بُكائها حتى خاف عليها من هم خارج الغرفة وأتتها ام حبيبة :
- سارة تعالي معي
- لن أتركها
- اهدئي بنيتي
- أَيُرضيك ذلك ؟؟؟!!! ذهبت وتركتني
احتضنتها بشدة وحاول الكل تهدئتها ...
غسَّلوها وصَلَّوا عليها وأهالوا على جسدها التراب
في هذه اللحظة بالذات أدركت سارة أنها لن تراها ثانية ...

هي الآن في زاوية غرفتها تلوم نفسها ............
" كُنت أعلم اني أصلا لاأحمل شيئا عليها ... لم عاندت نفسي ؟؟؟ كُل هذه العِشرة وقبل ذهابها بأيام يحدث ذلك ؟؟؟ !!! والآن رحلت ماذا أفعل ؟؟؟ !!! "
وَجدت نفسها تدعو لها بالغُفران والجنة وأن يجمعهما الله في نعيمه على سرر مُتاقبلين ودموعها تبلل وجهها ...
وبينما هي على تلك الحال
سمعت طرقاً على الباب ولم تستطع حتى الإجابة
فَفُتِح الباب ودخلت ام حبيبة
وحين رأتها قامت واحتضنتها
كانت تشعر انها تحتضن جزءا من حبيبة ...
مدَّت ام حبيبة يدها إليها بظرف مغلق : " كانت تنوي ان تعطيه لك يوم وفاتها ولكن الموت كان اسرع " وخرجت ....
فتحته فوجدت به :
(( أختي سارة ... انت أختي الوحيدة ... أعلم أنك تُسامحيني في قرارة نفسك ولاتحملين عليَّ شيئا كما تُظهِرين فأنت أختي والأخت تسامح ... وان كنت مكانك لكنت سامحتك ... ولكن سامحك الله أتعبت قلوبنا .... ألم تكتفي بعد ؟؟؟؟ صدقيني لقد رددت لي أضعاف جرحي لك ... أتمنى ان نعود كما كنا ... أعلم أنك تعلمين مدى حبي لك .... ولكن ماقالته تلك المخلوقة جرحني بشدة ...
ياأحلى أخت وأحب من عرفت وأثمن ماأهدتني الحياة كفى عنادا مع نفسك ... فأنا أعلم أنك مثلي يجرحك ما آلت إليه أمورنا ...
وأتمنى أن أسمعها منك ثانية " أختي " لقد اشتقت لها منك ... فهل أسمعها ؟؟؟؟ ))
وهنا اجهشت بالبكاء :
" أردتك أن تسمعيها ودَدْت قولها لك وأن نعود كما كُنَّا ولكنك من رحلت بعيداً " ...............
لم تعد سارة ابداً كما كانت
أصبح وجهها دوما حزيناً وعيناها تحملان الدموع
تتظاهر بالسعادة ولاتعرفها ولم تعرف البسمة الصادقة طريقها إلى شفتيها من حينها ...

تمت بحمد اللـــــــــه ................
بقلمي : Dr. SemSem

الاجزاء الأخرى :

الجزء الأول http://romancy.mountada.biz/montada-f1/topic-t292.htm

الجزء الثاني http://romancy.mountada.biz/montada-f1/topic-t296.htm

الجزء الثالث http://romancy.mountada.biz/montada-f1/topic-t336.htm

** عُذرا لتأخري بس كان اللاب توب بيتصلح ...

تسلم ايدك يا دكتوره

دوما تسحرني كلماتك يا دكتوره
قصه جميله رائعه
تسلم ايدك

Admin كتب:: تسلم ايدك يا دكتوره

أثمن الهدايــــــا 4................ 769895f4f6

عاشق ولهان كتب:: دوما تسحرني كلماتك يا دكتوره
قصه جميله رائعه
تسلم ايدك

انا اتمنى من كل اللي قرؤوا القصة

يكتبوا تعليقاتهم عليها

واتعلموا ايه أو خرجوا منها بفكرة ايه ؟؟؟؟؟؟؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

انا انتظرت انكم تكتبوا تعليقاتكم ع القصة

بس للاسف مش حد رد

وسبق وَعَدت م/ عصام بكتابة اهدافها

فحبيت بس اكتب اهداف القصة :

- اتكلمت عن قيمة انسانية ثمينة

هي الصداقة

و الصداقة مشاعر راقية و أخوة جميله

والصداقة الحقيقية عاملة زي الحب

احاسيس جميلة مش بتحتاج ندَوَّر عليها هي بتيجي لوحدها

و وقتها لازم نحافظ عليها

- الحاجة الاهم

بلاش نضيَّع عِشْرة سنين ومشاعر جميلة

بسبب الكبر والعند

لان ما حدش ضامن الأعمار

- بلاش نكون بخلاء بمشاعرنا

لانه لو ضاع منا حد بنحبه

ومش حسسناه بحبنا

هنندم اوي بس مش هينفع الندم .........

اخيرا

احب اقولكم حاجة

بجد انا بعتبركم كلكم اخواتي

وبجد مبسوطة اني معاكم

اللهم كما جمعتنا في دنيا فانية

فاجمعنا في جناتك اخوانا على سرر متقابلين ......آآآآآآآآآآآمييييييييين

وبجد عايزة من الجميع تفاعل اكتر من كده

» أثمن الهدايــــــا 3 ................
» أثمن الهدايــــــا ................
» أثمن الهدايــــــا 2 ................