إطعام الطعام وإفشاء السلام وقيام الليل
سبب لبناء غرف الجنة
عن أبي مالك الأشعري عن النبي أنه قال: "إن في الجنة غرفاً يرى ظاهرهامن باطنها وباطنها من ظاهرها أعدها الله لمن أطعم الطعام وأفشى السلاموصلى بالليل والناس نيام".( )
يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها لكونها شفافة لا تحجب ما وراءها.قالوا لمن هي يا رسول اللّه، قال: أعدها اللّه تعالى ، أي هيأها لمن أطعمالطعام في الدنيا للعيال والفقراء الأضياف والإخوان ونحوهم وألان الكلام ،أي تملق للناس واستعطفهم ، قال في الصحاح اللين ضد الخشونة وقد لان الشيءليناً وألينه صيره ليناً وقد ألانه أيضاً على النقصان والتمام وتلين تملق. انتهى. قال الطيبي: جعل جزاء من تلطف في الكلام الغرفة كما في قولهتعالى : أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَفِيهَا تَحِيَّةً وَسَلاماً .( ) وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَيَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَقَالُوا سَلاماً .( ) . وفيه إيذان بأن لين الكلام من صفات الصالحينالذين خضعوا لبارئهم وعاملوا الخلق بالرفق في الفعل والقول ولذا جعلت جزاءمن أطعم الطعام كما في قوله تعالى وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْيُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماًالفرقان فدلعلى أن الجواد شأنه توخي القصد في الإطعام والبذل ليكون من عباد الرحمنوإلا كان من إخوان الشيطان.اهـ فيض القدير .
وعن عبد الله بن عمرو:قال رسول الله: "اعبدوا الرحمن وأطعموا الطعام وأفشوا السلام تدخلوا الجنة بسلام"صحيح الترغيب (945).
وعن عبد الله بن عمرو } عن النبي قال: "في الجنة غرفةٌ يُرى ظاهرها منباطنها وباطنها من ظاهرها" فقال أبو مالك الأشعري: لمن هي يا رسول الله؟قال: "لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وباتَ قائماً والناس نيام". صحيحالترغيب (624).
إطعام الطعام، وإفشاء السلام، وقيام الليل، سبب لبناء الغرف التي في الجنة ،