كـــــــــــرسي الإعـتـــــــــــــراف
أعترف وأنا جالسه عليه .. أنني أحببته
أنه كان لعنة في حياتي ثم تركته
أنه كان كأسآ مليئآ بالغدر وشربته
أنه كان شاعر النساء ولكني ملهمته
أنه كان كتابآ مقدسآ في حياتي وقرأته
كان بقلمه يجعل من عيني سماءآ صافيه
وكان يحتل كياني ويحتويني بناره الدافئه
هل تسمعون الآن قلبي المسكين
هل تبكون على جراحي يا كل العاشقين
هل خسرت في لحظة عشق السنين
كثيرآ ما قال لي .. لا تــرحلين
وهل أبقى معه بعد ما رأيت منه الجحود
هل أتنازل عن بقايا الأنثى بداخلي وأعود
لماذا جعل مني طفلة يتيمة
لماذا أصبحت القلوب ليست رحيمة
يا رجل المباديء . أصبحت الأخلاق موده قديمة
لا تقترب مني .. فأنا أمام ضحاياك أعترف
أصبحت في عيوننا تاجرآ بمشاعرنا ومحترف
مثل الجاني في سرادق العزاء وعنه لم تختلف
لا تفيد الآدله والحقائق فأنا ضعيفة وبريئة
نعم عشقت أنفاسك وحضنك وكلماتك الجريئة
كانت يديك على جسدي تجعل منه قصيدة
كنت تكتبني ثم تعذبني ثم تجعل مني شهيدة
يا قلبي لا تبكي حتى تخرج كلماتك من الأعماق
يا قلبي لا تؤمن بالحب طالما في النهاية فراق
كيف تتحمل نزيف دمايا
كيف أنساك يا هوايا
ثم جلس بجواري يضع على الشفاه يديه الناعمة
رأيته ففزعت من هذا الحــلم .. كنت نائمة
ماذا أقول له وهو يسألني : لماذا أنتي باكيه
ربي .. لا ألوم قلبي بل كان الحلم شيطانآ
وجميع قلوب النساء يراودها الخوف أحيانآ
ولكنه معي الآن فلا خوف ولا قرار
وأنت يا ربي تأمرنا أن نستسلم للأقدار
وهو قدري .. وهو من أرى في وجهه النهار
يا كــــــرسي .. كانت إعترافاتي مجنونة
وحق السماء والآرض .. ليست المشاعر مضمونة
ولكني أحبه .. نعم أحبه .. في الخفاء
وكل ما قولته عنه هو نوع من عدم الوفاء
كم كان جميلآ وهو يردد .. لن يأتي بعدك الشتاء
قررت في هذه الخاطرة أن أتحدث بـ لسان الأنثى
تحياتى
بنت بسيطه