بعد أيام من صدمة جمهور مصر عامة من الهزيمة المحبطة التي تعرض لها المنتخب الوطني أمام النيجر في التصفيات الإفريقية، وتأزم موقف الفراعنة أبطال الثلاث نسخ الأخيرة، في الصعود لكأس إفريقيا للدفاع عن اللقب من جديد، تلقت جماهير وعشاق النادي الأهلي صدمة جديدة بخروج فريقها من دوري أبطال إفريقيا وضياع حلم التأهل لكأس العالم للأندية بالإمارات.
فبعد أن وصل المنتخب الوطني لقمة مجدة ونشوته وحقق نتائج مبهرة بالأربعة وبالثلاثة علي منتخبات بحجم الكاميرون وكوت ديفوار ونيجيريا والجزائر، كما حقق الفوز علي المنتخب الغاني الذي كان قريب من الوصل للدور قبل النهائي خلال كأس العالم الأخيرة 2010 ، إلا أن للأسف الشديد ومع الوضع الحالي للمنتخب الوطني ستكون قلوبنا بين أقدام اللاعبين خلال المرحلة القادمة، وخاصة عندما نلتقي أمام منتخب جنوب إفريقيا الغائب عن بطولة كأس الأمم الأخيرة، او عندما نلتقي مع المنتخب السيراليوني المغمور خارج الديار خاصة بعد أن نجونا من الهزيمة أمامهم علي ارضنا ووسط جماهيرنا ، فما سبب ذلك الانخفاض المفاجئ في طموح منظومة كرة القدم المصرية ؟!.
وعلي الجانب الأخر ودع النادي الأهلي دوري أبطال إفريقيا واضاع حلم جماهيره بعد أن فشل خلال مباراة الذهاب في القاهرة في تحقيق نتيجة مطمئنة وحقق أسوء نتيجة للفوز وهي هدفين مقابل هدف، ليدخل مباراة العودة أمام بطل تونس وهو علي كف عفريت، وبالفعل ظهر العفريت وقريب من توديع البطولة الإفريقية ، و بالرغم من تعرضه لأبشع و أقص أنواع ووو احتسب لامبتي "الغريب" هدف بلمسة يد واضحة للاعب مايكل انيرامو ، وتغاضي عن احتساب ركلة جزاء للاعب حسام غالي ، إضافة إلى قيامه بطرد بركات ، بالإضافة إلي تعمده بإيقاف اللعب بشكل مستفز بحجة وجود أخطاء علي لاعبي الأهلي ، إلا أن في رأئ أن هذا العفريت الظالم لا يتحمل مسئولية خروج بطل القرن الإفريقي من البطولة الإفريقية واحدة .
فحالة التوتر و الإجهاد التي ظهر بها لاعبي النادي الأهلي خلال هذه المباراة (خاصة) تثير التساؤلات فكيف يفشل اللاعبين وجهازهم الفني في الوصول لمرمي فريق الترجي خلال الـ 90 دقيقة سوي مرة واحدة خلال الشوط الأول عن طريق انفراد اللاعب محمد ناجي "جدو" ، بالإضافة إلي انخفاض اداء الفريق ونتائجة (عامة) خلال بطولة الدوري هذا الموسم بهذا الشكل غير مفهوم بالرغم من أن الفريق يضم افضل لاعبين في البطولة الإفريقة والمحلية ، ، فما سبب تدهور نتائج النادي الأهلي خلال الفترة الأخيرة ؟ .
الإجابة علي التسأولين الماضيين حول تراجع نتائج المنتخب الوطني و النادي الأهلي في رأئ يرجع لوجود عامل مشترك بين الطرفين ، وهو أن عدد لاعبي الأهلي الذين انضموا لصفوف المنتخب خلال أخر تجمعين للمنتخب قبل خوضه مباراتي سيراليون والنيجر 8 لاعبين هم ( وائل جمعه ، شريف عبد الفضيل ، حسام غالي ، محمد ابو تريكة ، أحمد فتحي ، محمد فضل ، محمد ناجي جدو، سيد معوض ) أي القوام الاساسي للمنتخب الوطني من لاعبي النادي الأهلي وبالتالي انخفاض وتراجع مستوي نتائح النادي الأهلي يساوي تراجع نتائج المنتخب الوطني .
وبالرغم من اتهام الكثير لهولاء اللاعبين ، بأنهم شبعوا من تحقيق البطولات وليس لديهم جديد يقدموه لبلدهم أو لناديهم لكن هناك مبررات من وجهة نظري تبرئ هؤلاء اللاعبين الثمانية من انخفاض مستواهم ، حيث انهم لم يحصلو علي راحة خلال السنوات الماضية بسبب تلاحم المواسم وتوالي المباريات وجاء الوقت الأن ليأخذ هؤلاء اللاعبين راحة من كرة القدم ولو لفترة قليلة ، ومنح الفرصة للاعبين أخرين سواء مع المنتخب أو مع الأهلي .
فالكابتن حسن شحاته لابد أن يكتفي خلال الفترة القادمة من ضم اللاعبين أصحاب الطموح المنتهي ، وعليه البحث عن عناصر جديدة ومفيدة وطموحها في بداياته لتمثيل المنتخب الوطني ، خاصة أنه يمتلك قماشة كبيرة يستطيع من خلالها ضم أئ لاعب من الدوري المحلي .
وعلي الجانب الأخر ، الكابتن حسام البدري عليه هو الأخر القيام بثورة في تشكيلة النادي الأهلي خلال الفترة القادمة، عن طريق منح الفرصة للاعبين الذين ظلمتهم القائمة الإفريقية من الإنضمام اليها مثل أمير سعيود ، وعفروتو، علي حساب اللاعبين الكبار المجهدين والمطحونينن من توالي المباريات مثل محمد ابو تريكة و محمد بركات بعد انخفاض مستواهم بشكل ملحوظ وخاصة الأول .
بالإضافة إلي منح الفرصة اللاعبين عبد الحميد شبانة ، و معتز إينو الذين ظهرو بمستوي أفضل من اللاعبين الأساسين خلال الدقائق القليلة التي خاضوها .
فإراحة جميع اللاعبين المجهدين و أعطاء الفرصة للبدلاء الجاهزين علي حساب العناصر الأساسية أمر لا محالة خلال الفترة القادمة من أجل عودة الفريق لتقديم وأداء و نتائج جيدة خلال المباريات المتبقية في بطولة الدوري العام .
كما لابد أن يطالب الكابتن حسام البدري من إدارة ناديه سرعة التعاقد مع مهاجم إفريقي سوبر ، بعد أن أظهرت مباراتي الفريق مع الترجي حاجة الفريق لمهاجم جيد من نوعية اينرامو أو بانجورا ، لينضم بجوار متعب في يناير ، وبقية الخط الامامي يرحل ولو بالمجان باستثناء فرانسيس وطلعت .
كلمة أخيرة للاعبي الأهلي وجهازهم الفني ، الفوز ببطولة الدوري والعودة لتقديم نتائج وأداء جيد خلال المباريات المتبقية لا بديل عنه لتعويض الجمهورعن ضياع حلم المشاركة في مونديال الإمارات .