اختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضيه

اختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضيه

ندرك أن الاختلاف في الرأي أمر وارد، فكل مسألة أو موضوع خلاف ينظر له من زوايا مختلفة وبالتالي يكون هناك أكثر من رأي، وهذا طبيعي جداً، نتيجة للفروقات الفكرية والتعليمية واختلاف درجة الذكاء بين الناس، ولقد أثبتت التجارب الكثيرة أن تطابق وجهات النظر يعد أمراً صعباً، ولذلك علينا التسليم بأن الاختلاف في الرأي أمر وارد وحتمي ولا مناص منه.

إن الاعتراف بحتمية الاختلاف في الرأي والتسليم به، يُفترض أن يجعلنا نحترم الرأي المخالف، ولأن سألت أي شخص سواءاً كان كاتباً أو غير ذلك عن مدى احترامه لرأي وشخص من يخالفه الرأي، لقال لك أنه يحترم المخالفين وآرائهم، ولكن للأسف الشديد يبقى هذا الاحترام مجرد احترام لفظي ينقصه التطبيق العملي على أرض الواقع، ولقد وجدت من خلال تجربتي البسيطة أن المخالفين قسمين، قسم ينظر إلى الأمر من زاوية مختلفة تماماً، والقسم الآخر يختلف معك لمجرد الاختلاف فقط، وربما لغرضٍ في نفسه.
اختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضيه 30283_1881447440af705479

إن الاختلاف في الرأي ليس هو المشكلة التي أود طرحها، فالاختلاف عادة يفتح آفاق رحبة للحوار المتزن والفكر المتدفق ويفتح أبواباً للنقاش الحضاري الجاد، لكن مشكلتنا هي تحول الاختلاف إلى خلاف شخصي بين أصحاب وجهات النظر المختلفة، مما يفضي إلى العداوة والبغضاء، وينشغل الكل بالانتصار للأنا بدلاً من الانتصار للفكر، وهنا تكون خسارتنا الحقيقية، لأن الفكر الملتصق بالأنا لا يمكن إلا أن يصنع الأنا نفسها، بينما صناعة الفكر الذي يصنع المجد والرقي والحضارة لن يصنعه إلا أولئك الرجال الذين تنكروا للأنا، وجعلوا من الاختلاف في وجهات النظر نقطة انطلاق تقودهم إلى آفاق المعرفة والابتكار.
اختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضيه 30283_1881447440af705479

ولذلك فأنا أعتبر الاختلاف في الرأي ثقافة، أستطيع أن أطلق عليها ( ثقافة الاختلاف )، فمن يعرف كيف يبني علاقة ود مع مخالفيه، والاستفادة من أرائهم المخالفه واستثمارها، في توجيه فكره وتهذيبه وتصويبه، كان أكثر تطوراً، وأسرع ارتقاءاً لقمم الفكر الشاهقة من مخالفيه، بينما الذين تفرغوا للخلافات سيراوحون محلهم دون أن يتقدموا قيد أنملة.
اختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضيه 30283_1881447440af705479

ولأن الكثير من الكتاب لا يعرفون كيفية استثمار الآراء المخالفة، ولأيمانهم بأن الاختلاف في الرأي سيصل حتماً إلى حد الخلاف الشخصي فإنهم غالباً ما يذيلون مقالاتهم بالعبارة الأشهر في العالم العربي وهي عبارة ( الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية ) بينما الحقيقة هي أن هذا الاختلاف الذي وصل حد الخلاف هو ما أفسد جميع قضايانا وليس قضية الود فقط، ولست أدري من اخترع هذه العبارة التي يعترف قائلها بأن الاختلاف في الرأي يفسد المودة مع المخالفين، وكأني بقائلها وقد خشي على علاقات وده مع من يخالفهم أو يخالفونه الرأي، فأراد إحراجهم بتلك العبارة التي أعتبرها استجداء رضا المخالفين.

وقبل أن اختم موضوعى هذا سأطرح سؤالاً لابد منه.. هل تعتقدون أننا نملك ( قدرة التعامل بهذه المقوله )؟
اختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضيه 30283_3198447440c26e1d1e

اختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضيه 30283_3198447440c26e1d1e

[size=21]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا اختي الكريمة علي طرحك هذا الموضوع للنقاش
وفي الحقيقة اعتقد ان مثل هذه الثقافة غير متوفرة في مجتمعنا حتي الأن إلا ما رحم ربي

فقد قابلت الكثيرون الذين يعتدون برائيهم ويرون دائما انهم علي صواب وإن أخطئو يتكبرون حتي عن الإعتراف بخطائهم .... وان اتعس الحظ الطرف الأخر وكانو هم علي صواب تكون فرصتهم للتفاخر أمام الأخرين برجاحة عقلهم ورائيهم الصائب

هدانا الله وإياكم لحسن الخلق
[/size]

من يجعل قضاياه تقوم على داء ((الانا ))
فقضاياه حتما ينقصها التعقل
وستمر الايام عليه وهو يقف في مكانه
ليس شرطا ان يكون الجميع خطأ لتكون على صواب
فقد تكون كل الاراء صائبة
وان كنت خطا اعترف بذلك على الاقل لتنمي نفسك
ولابد ان نحترم جميعا (( ثقافة الحوار والاختلاف لنرتقي ))
نعم بالتأكيد يمكننا ذلك ............

اختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضيه 3b86af2e24

حفيدة عائشه كتب:: [size=21]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا اختي الكريمة علي طرحك هذا الموضوع للنقاش
وفي الحقيقة اعتقد ان مثل هذه الثقافة غير متوفرة في مجتمعنا حتي الأن إلا ما رحم ربي

فقد قابلت الكثيرون الذين يعتدون برائيهم ويرون دائما انهم علي صواب وإن أخطئو يتكبرون حتي عن الإعتراف بخطائهم .... وان اتعس الحظ الطرف الأخر وكانو هم علي صواب تكون فرصتهم للتفاخر أمام الأخرين برجاحة عقلهم ورائيهم الصائب

هدانا الله وإياكم لحسن الخلق
[/size]

و عليكم السلام و رحمة الله

للاسف اختي ما قلتيه هو الحقيقة ثقافة الاختلاف مش متواجدة عندنا حتى في البيت في اسرتنا في الحي في العمل في كل مكان حتى بالمنتديات .....
فتربينا انه كبير العيلة عنده الحق و الكل مجبر لسماعه و لا حد فينا له الحق في ان يخالف رايه
و ها انت ترين المشكل عندنا حتى في الحكومة شعب كله تربى على عدم الاختلاف بالراي لانه اكيد الاختلاف هنا
سيجر وراءه خلاف
شكرا اليك

Dr.SEMSEM كتب:: من يجعل قضاياه تقوم على داء ((الانا ))
فقضاياه حتما ينقصها التعقل
وستمر الايام عليه وهو يقف في مكانه
ليس شرطا ان يكون الجميع خطأ لتكون على صواب
فقد تكون كل الاراء صائبة
وان كنت خطا اعترف بذلك على الاقل لتنمي نفسك
ولابد ان نحترم جميعا (( ثقافة الحوار والاختلاف لنرتقي ))
نعم بالتأكيد يمكننا ذلك ............

صح اختي حتى انه من كثر ما برى ان الاختلاف بالراي يفسد القضية و يفسد الود بقيت كثير من الاحيان مش بقدر اقول رايي مخافة من تطاول الالسن و مخافة من الشتائم لي ممكن تهب علي ما هو هي دي السلبية لي احنا تعلمناها سلبية و تبعية للكبير للولي للحاكم و من هنا يبقى قطار التطور راكدا نائما بينما الاخرين في تميز مستمر
و طبعا كما قلت علشان نصلح هذه السلبية لازم ندرب انفسنا على الايجابية اولا و عدم الخوف من ابداء راينا تانيا و الاهم احترام الراي الاخر و عدم اصدار اراء اعدامية على الاراء المختلفة ونكون عارفين انه اي حد مهما كان يؤخد من كلامه و يرد الا الرسول صلى الله عليه و سلم
فتعالوا نتفق فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه
شكرا ليكى سمسمه

» اغرب قضيه فى محاكم السعوديه
» مسلسل يوسف الصديق قضيه انتشرت فى تلك اللحظات