* حواري مع الحب *
كنت هائم في حالي أبحث عن جوابي أسأل نفسي
- ماذا يا تري دهاني ؟
- ولما حيرتي وانشغالي ؟
- وأي خطب اعتراني ؟
أطلت الإبحار في خيالي أفتش عن سبب هيج خاطري ومن حر جلله كواني ، فجاني جوابي :
أنت بالحب شغوف ، وبالقلب مشغول ، وللقاء عجول فأخذتني دهشتي وقولت حب لا لا لا أو ما يكفي ما جري
وكان قد أعلنتها من قبل وهذا قراري أنا لن أعود لحب حطم قلبي ، وأشعل فؤادي بالهوى ، وحرق روحي
بالجوى ، لا لا لن أعود قد أشهرت إفلاس عواطفي ، واليوم أعلن اغتيال مشاعري ، وكل ما ينبغي أو يكون
سألي
- أين أنا من الحب ؟
- وما الحب وأي شيء يكون ؟
لم أنتظر طويلا ً حتى تمثل لي طيف الحب يحاورني قائلا ً تهكم يا صاحبي فأني أعلم بما يدور بداخلك فلن
ينفعك زيفك ومداراتك للحقيقة أراك تجادل فأنت يا صاحبي عاشق أتعبة العناد ، مغرم زاده الهيام ، قلب أشقاه
الهجر والبعاد ،
وسؤالك أين أنت من الحب ؟
أراك أيضا تكابر فأنت أنت المتيم ، وبالحبيب جد شغوف ، وعلى اللقاء حريص لكن يأخذك العناد ويتملك الغرور ،
وأما سؤالك عني وأي شيء أكون ؟
فأنا يا سألي أجيب :
أنا للكل معلوم ، وبالعاشقين موصول ، وفي الفن معزوف ، وبالألوان مرسوم ، وفي الشعر والأدب الكلام
المعسول ،
أنا يا صاحبي المهيمن على القلوب ، سلطان بلا عيوب ، يجمعني الضد وحالي عجيب فأنا حمم الأشواق ونعيم
الوصال ، أنا الشك أنا كل الإخلاص ، أنا اللهفة والفوران أنا السكون في الأعماق ، أنا الفرحة وجنون اللقاء أنا
البؤس والشقاء عندما يحين الوداع ، أنا الغيرة ألهب القلوب أنا الطمأنينة أسعد المهموم ، أنا الدمعة في عيون
العاشقين أنا البسمة في وجوه المغرمين ، أنا المطر أهطل بالمشاعر أنا قطر الندي أروي الأحاسيس ، أنا البحر
في مده أفيض بالرقة وعذب الكلام أنا الجزر في ضنه ليعلم القاص والداني من أنا ، أنا القمر أهدي الضياء لمن
أراد الوصال أنا نجوم الليل أنيس من أرقه السهر وعز عليه المناجاة ، أنا أنا أنأ
قد سئمت اليوم من تكرار من أنا ، ولكني ختاما ً أقول أنا هبه من ربي المعبود يا نعيمة من كنت له قرين ، أعلم
يا صديقي أني بالجوار موجود اسكن في القلوب ، ونصيحتي إليك أنعم بالحب ولا تخشي شيء فحبيبك يتمني
قربك ، ووداعا ً ولا تنسى فيكون حواري بلا جدوى .
ولكم جميعا ً تحياتي
* قلب & وكلمات *[center]