مصري رومانسي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مصري رومانسي

منوع - ثقافي - ادبي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
أهلا ً بكم أعضائنا وزوارنا الكرام ... تابعونا علي موقعنا الجديد . منتدي عيون مصر علي هذا الرابط www.uonmsr.net

 

 همستى لمن تبحث عن الحب

اذهب الى الأسفل 
+2
sokara
مسلمه وافتخر
6 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
مسلمه وافتخر
مشرف
مشرف
مسلمه وافتخر


رقم العضويه : 12
عدد المساهمات : 129
نقاط : 421
تاريخ التسجيل : 11/10/2010

همستى لمن تبحث عن الحب Empty
مُساهمةموضوع: همستى لمن تبحث عن الحب   همستى لمن تبحث عن الحب Emptyالسبت 05 مارس 2011, 8:34 am

[size=21]السَّـلامُ عليكُـنَّ و رحمـةُ اللَّهِ و بركاتُـه ،،

[]

{ هَمْسَتـي } .. لِمَن تَبْحَثُ عَن الحُـبِّ

**********


كنتُ أراقبُها مِن بعيد .. وأراها دائمًا حزينةً مهمومة .
إذا رأتني أظهرت ابتسامةً مُصطنعةً ، تحاوِلُ وراءها إخفاءَ أحزانِها ،
فألاطِفُها وأحاوِلُ التخفيفَ عنها .

وذاتَ يـومٍ سألتُها : مـاذا بكِ ؟

فأجابتني قائلةً : ولِمَ تسألين ؟! أيهًمُّكِ أمري ؟!

قلتُ لها : وكيف لا أهتَمُّ بكِ ؟! ألستِ مُسلِمَةً مِثلي ؟!

قالت : دعيني وشأني ، واتركيني وحـدي .

قلتُ : وكيف أتركُكِ وأنا أُحِبُّكِ ؟! بل أخبريني بشأنِكِ وبما يُحزِنُكِ ، لعلِّي أستطيعُ مُساعدتك .

قالت : تُحِبِّيني ..؟! ما أسهلَها مِن كلمةٍ على اللسان ، ولا وجودَ لها في القلب .

قلتُ : بل هى في قلبي قبل أن ينطِقَ بها لساني .

قالت : على لسانِكِ أو في قلبكِ لا يَهُمّ ، فقد أغلقتُ قلبي وأقفلتُ عليه ، ولن أفتحَه لأحد .

قلتُ : مـاذا ..؟!

قالت : كما سمعتِ .. فما وجدتُ أحدًا يستحِقُّ البقاءَ فيه .. أخرجتُ الجميعَ وتركتُه فارِغًا .

قلتُ : هذا غريب .

قالت : لا غرابةَ في ذلك ، فقد علَّموني الجفاء .

قلتُ : مَن ..؟!

قالت : مَن حولي .

قلتُ : هاتي ما عندكِ .

قالت : أنا
أُعاني مِن وِحـدةٍ شديدة ، وغُربةٍ أشَدّ ، رغم وجود الناسِ حولي ، ورغم
أَنِّي لا أعيشُ بمُفردي ، لكنِّي أختلِفُ عن الناس في كُلِّ شئ ؛ في
أفكاري - في آلامي - في أحزاني - في أحلامي .. لا أحـدَ يُشاركُني ، لا
أحـدَ يُشجِّعُني على شئ ، لا أحـدَ يقِفُ بجانبي في أىِّ موقف ، لا أحـدَ
يشعرُ بي ، لا أحـدَ يُعيرني اهتمامًا ، لا أحـدَ يُحِبُّني . مِن الناسِ
مَن ينظرُ إلىَّ نظرةً رُبَّما كانت أكبرَ مِمَّا أنا عليه في الواقع ،
ورُبَّما نظر إلىَّ البعضُ نظرةً أقل منها .. لا صاحبةَ لي أُكلِّمُها ،
ولا صديقةَ عندي أتحدَّثُ إليها ، كُلُّ مَن صاحبتني كانت تُريدُ مصلحةً
قضتها ثُمَّ رحلت . فكَّرتُ طويلاً لعلِّي أجدُ سببًا لذلك ، فما وجدت .
قلتُ في نفسي : لعلَّ السببَ مِنِّي ، لكنِّي لم أفعل شيئًا لِكُلِّ هذا ،
إنْ أخطأتُ عن غير قصدٍ فهذا لا يَعيبُني ، فطبيعةُ البشر أنَّهم يُخطِئون
، فلستُ معصومة ، ويكفي أن أُصَحِّحَ خطأي ولا أتمادَى فيه ، ولعلَّه
بذنوبي ، فأسألُ اللهَ تعالى أن يسترها علَىَّ وأن يغفرها لي . وقد تعبتُ
وسئِمتُ الحياة ، ومللتُ الناس ، وما عُدتُ أُطيقُ مَن حولي . أشعرُ أنّي
أعيشُ في عالَمٍ وحـدي ، وليته كان جميلاً . دائمًا أنصحُ نفسي وأعِظُها
وأُذكِّرُها بسيرةِ نبيِّنا محمدٍ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - وبسيرة
سلفنا الصالِح وأقوالِهم ، بل بكلام رَبِّنا - سُبحانه وتعالى - قبل ذلك .
أشعرُ براحةٍ مُؤقتة وسُرعان ما أرجِعُ لهذه الحالة ، حتَّى تعبتُ مِن
نفسي ، وما رأيتُ شيئًا يدعوني للتفاؤل أو يبعثُ في نفسي الأمل أو
يُغيِّرُني للأفضل . باختصار : لا أرى أحـدًا يُحِبُّني أو يُريدُ
مُصاحبتي .

قلتُ : إذًا أنتِ تُبغضين الوِحـدة وتُحِبِّين الصداقة ..!

قالت : نعم .

قلتُ : ألم تسمعي قولَ رَبِّكِ سُبحانه : ﴿ وَعَسَى
أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا
شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا
تَعْلَمُونَ
البقرة/216 ..؟!

قالت : بلى ، سمعتُه وقرأتُه .

قلتُ : إذًا لا داعي لِمَا أنتِ عليه ، فالآيةُ معناها واضحٌ وجلِىّ .

قالت : لكنْ ........!

فقاطعتُها بقولي : انتظري ، فلم أُكمِل حديثي .

قالت : أكملي .

قلتُ : لكِ في رسول الله - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - وصحابتِه - رضوانُ اللهُ عليهم - أسوة .. نبيُّنا محمدٌ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم -
كان في بدايةِ دعوته وحيـدًا ، لم ينصره أحـد ، لم يُعاونه على نشر دعوتِه
أحـد ، وكان يدعوا الناسَ للإسلامِ سِرَّاً ، منهم مَن يقبل ومنهم مَن
يَرُدُّه ، ولا يكتفي بذلك ، بل رُبَّما ضربه واستهزأ به . قالوا عنه :
ساحِرٌ و شاعِرٌ و كاهِنٌ و مَجنون ، ومع ذلك لم يعبأ بكلامِهم ، وتحمَّل
كثيرًا ليصل الدينُ إلينا . لم يتوقَّف لحظةً ليقول : سئِمتُ أو تعِبت .
لقى ما لقى مِن قومه ، ومع ذلك لم يَدعُ عليهم ، بل كان يدعوا لهم ..
أتظنين أنَّ بلاءَكِ أشدُّ مِن بلاءه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أو بلاءِ
غيره مِن أنبياءِ اللهِ ورُسُلِه عليهم السلام ، كسيدنا يُونُس أو أيوب أو
لوط أو غيرهم عليهم السَّلام ..؟!!


عندما أُلقِىَنبىُّ اللهِ يُونُس - عليه السَّلام - في اليَمِّ فالتقمه الحوتُ ، ماذا فعل ؟ توجَّه إلى اللهِ سُبحانه وتعالى بقوله : ﴿ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ الأنبياء/87 ، فكان الفرجُ مِن اللهِ سُبحانه وتعالى : ﴿ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ الأنبياء/88 . ألَا تتوجَّهين إلى رَبِّكِ - جلَّ وعلا - بهذا الدعاء لعلَّه يُفرِّج عنكِ ما تجدينه مِن هَمّ ..؟!

وهذا نبىُّ اللهِ أيوب - عليه السَّلام - عندما أصابه ما أصابه مِن المرض ، توجَّه إلى رَبِّه سُبحانه : ﴿ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ الأنبياء/83 ، فكانت الاستجابةُ مِن رَبِّنا سُبحانه : ﴿ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ الأنبياء/84 .. أرأيتِ تأثيرَ الدعاء ..؟!! فلماذا لا تطرقين هذا الباب ..؟!!

وقد نجَّى اللهُ تعالى نبيَّه لُوطًا - عليه السَّلام - مِن القرية التي كانت تعملُ الخبائِث . ونجَّى نبيَّه إبراهيم - عليه السَّلام -مِن النار ، وجعلها بَردًا وسلامًا عليه . ورزقَ زكريا - عليه السَّلام - الولدَ على كِبَرِ سِنِّه .

ألَا تلجأين إلى رَبِّكِ سُبحانه وتعالى ، وتَبُثِّين إليه شكواكِ وأحزانكِ ، كما فعل نبىُّ الله يعقوب عليه السَّلام ﴿ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ يوسف/86 ..؟!! ألَا تدعينه سُبحانه وتطلبين منه ما تُريدين ..؟! فهو سُبحانه القائِل : ﴿ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ البقرة/186 ، وهو القائِل : ﴿ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ غافر/60 .

وانظري
إلى صحابةِ رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، كيف صبروا على أذى قريشٍ
مِن أجل هدفٍ واحـد ، وهو توحيـد اللهِ جلَّ وعلا ، هجروا أهاليهم
وأصحابَهم ، وتركوا بيوتَهم وأموالَهم مِن أجل دين الله . فهذا بِلالُ بنُ رَباح - رضى اللهُ عنه - ثبت على دينه رغم ما لاقاه مِن التعذيب ، وعُرِفَ بقولتِه الشهيرة : ‹‹ أَحَـدٌ أَحَـد ›› ... وهذا أبو بكرٍ الصِّديق - رضى اللهُ عنه - أول مَن آمَنَ برسول اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، وصدَّقه في كُلِّ ما جاء به وتحمَّل أذى قومِهِ له ... وهذا أبو ذَرٍّ الغِفارىّ - رضى اللهُ عنه - الذي جهر بدينه ولاقى ما لاقَى مِن ضربِ كُفَّارِ قُريش ... وهذا الطُّفَيْل بن عَمرو الدَّوْسِىّ - رضى اللهُ عنه - الذي أسلم ولم يُفكِّر بشئٍ سِوَى دعوة قومِه للإسلام ... و عبدالله بن سَلام - رضى اللهُ عنه - الذي أسلم ، فاتَّهمه قومُه بالجهل وعابوه بعد أنْ مدحوه قبل عِلمهم بإسلامِه ... ألم تسمعي عن ابن تيميةالذي سُجِنَ فأَخرجَ لنا مجموعَ فتاواه التي يدرسها طُلاَّبُ العِلم ، ويستفيدُ منها الجميع .. و أحمد بن حنبل
الذي حُبِسَ وعُذِّبَ لأنَّه رفضَ القولَ بخلق القُرآن ... كثيرون مَن
تعرَّضوا للأذى والتعذيبِ والسَّجْن ، وكُلُّه في دين الله ، فصبروا
وتحمَّلوا ، ولم يسخطوا ، حتى فرَّجَ اللهُ هَمَّهُم .... أترين بلاءَكِ -
إنْ كان حقًا بلاءً - أشدَّ مِن بلاءِهم ..؟!!


وانظري
حولَكِ ، ستجدين الكثيرين يُعانون ، وهم صابرون مُحتسبون ؛ منهم مَن
ابتلاه اللهُ بالمرض ، ومنهم مَن ابتلاه بفقدِ قريبٍ أو حبيب ، ومنهم مَن
شُلَّت أعضاؤه أو أحدُها ،، في كُلِّ يومٍ يتألَّمون ، ومع ذلك لا يبكون
ولا يشكون .. ألم تسمعي بإخوةٍ لنا في بلادٍ أخرى مُضطهدين ، لا لشئٍ
إلَّا لأنَّهم يعبدون رَبَّ الأرضِ والسَّماوات سُبحانه وتعالى ؛ منهم
الحُفاةُ والعُراةُ والجَوعَى ، يعيشون نهارهم مُهدَّدين ، ويبيتون ليلَهم
خائفين ، يُقتَّلون بلا سبب ، ويُشرَّدُ أولادُهم بلا ذنب . فيرفعون
أَكُفَّهُم إلى اللهِ خاشعين مُتضرِّعين ، ورَبُّنا سُبحانه يقول : ﴿ أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ النمل/62
، ودعوةُ المظلوم ليس بينها وبين اللهِ حِجاب ، ولا بُدَّ لهؤلاءِ مِن
يومٍ يكشفُ اللهُ فيه ضُرَّهُم ، ويُفرِّج هَمَّهُم . ففكِّري في حالِهم ،
حينها ستحقرين تفكيركِ القاصِر .

إنْ كُنتِ تُريدين الحُبَّ الحقيقىَّ ولا تجدينَه ، فسأدلكِ عليه فهو خيرٌ لكِ وأنفع مِن الحُبِّ الذي تبحثين عنه وقد لا تجدينه .

قالت : أىّ حُبٍّ تقصدين ..؟

قلتُ : إنَّه أعظمُ حُب ، فهو ( حُبُّ اللهِ جلَّ وعلا ) .. والوصولُ إليه أيسر بكثير مِن حُبِّ البشر الذي قد يَندُرُ هذه الأيَّام .

قالت : أخبريني عن كيفية الوصول إليه .

قلتُ : الأمرُ سهلٌ يسير .
أولاً : أخبر رَبُّنا سُبحانه وتعالى أنَّه يُحِبُّ أُناسًا يتَّصِفون بصفاتٍ مُعيَّنة ، ألَا اتَّصفتِ بها أو بشئٍ منها ..؟! مِن ذلك : ﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ البقرة/195 ،، ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ البقرة/222 ،، ﴿ وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ آل عمران/146 ،، ﴿ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ آل عمران/159 ،، ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ المائدة/42 ،، ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ التوبة/4 .

أيضًا : تقرَّبي إلى اللهِ سُبحانه وتعالى بالفرائض ، ثُمَّ بالنوافِل ، فحينها سيُحِبُّكِ اللهُ جلَّ وعلا ، وإذا سألتيه أعطاكِ ، فهو سُبحانه القائِلُ في الحديث القُدُسِىِّ : (( وما
تقرَّبَ إلىَّ عبدي بشئٍ أَحَبَّ إلىَّ مِمَّا افترضتُه عليه ، ولا يزالُ
عبدي يتقرَّبُ إلىَّ بالنوافِل حتَّى أُحِبَّه ، فإذا أحببتُه كنتُ سمعَه
الذي يسمعُ به ، وبصرَه الذي يُبصِرُ به ، ويدَه التي يبطِشُ بها ،
ورِجلَه التي يمشي بها ، ولئن سألني لأعطينَّه ، ولئن استعاذني لأًعيذنَّه
)) رواه البُخارىّ .

وإذا
كُنتِ تُحِبِّين اللهَ حقًا وتُريدين مَغفرتَه ومَحبَّتَه سُبحانه ،
فاتَّبعي سُنَّةَ نبيِّكِ محمدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، ﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ آل عمران/31 .

ثانيًا :
اعلمي أنَّ الدنيا مهما عظُمَت فهى حقيرة ، وأنَّ حياتَكِ مهما طالت فيها
فهى قصيرة ، فاغتنمي كُلَّ لحظةٍ مِن لحظاتِ حياتِكِ فيما ينفعكِ في
دُنياكِ وآخرتِك . وما لم تستطيعي تحصيلَه مِن خيرٍ في الدنيا فلعلَّكِ
تُحصِّلينه وأكثرَ منه في الآخِرة . فلا تهتمِّي بأمرِ الدنيا ، واعملي
للآخرة ، واحتسبي الأجرَ عند اللهِ جلَّ وعلا ، ففضلُه واسِع ، ﴿ وَالْآَخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى الأعلى/17 ،، ﴿ وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى الضحى/4 .

ثالثًا : حـدِّدي لكِ هدفًا ، وابذلي جُهدكِ في تحقيقه ، واجعلي هدفكِ الأساسىّ ( رضا اللهِ سُبحانه وتعالى و دخول الجنَّة) ، فسيُنسيكِ انشغالُكِ بتحقيق هذا الهدف - بإذن الله - أىَّ أشياء أخرى لا قيمةَ لها .

وأخيـرًا أقولُ لكِ :
إذا اختفى الحُبُّ مِن حياتِكِ ، ولم تجدي لكِ صديقةً صالحة ، هل
ستتوقَّفُ حياتُكِ ؟! هل ستجلسين في حُجرتِكِ وتُغلقين بابكِ عليكِ
وتهجرين مَن حولَكِ ؟! هل ستظلين الليلَ والنهارَ تبكين وتشتكين ؟! هل
ستتخلين عن أهدافِكِ وآمالِك ؟!

لا
أُنكِر أنَّ الحُبَّ في الله والصُّحبةَ الصَّالِحة يُؤثِّران على المَرء
، وقد يُغيِّران مِن مَجرى حياتِه ، ويكونان سببًا في تحقيقهِ لكثيرٍ مِن
الإنجازات . فإن وجدناهما فلنحمد اللهَ على ذلك ، وإنْ لم نجدهما فلا
أكثرَ مِن أن ندعوا اللهَ عَزَّ وجلَّ أن يرزقناهما ، ولتستمر حياتُنا ،
ولنسيرَ في طريقنا مُتوكِّلين على اللهِ ، واثقين بسعةِ فضِلِهِ وجزيلِ
عطائه .

ولتعلمي أنَّ صاحبتَكِ ستُفارقكِ يومًا أو ستُفارقينها ، فلن تدومَ صُحبتكما ، لأنَّ الموتَ قد يأتيكِ فتصيرين وحيدةً في قبرك ، أو يأتيها قبلكِ فتبقين في الحياةِ بلا صاحبة .
إذًا فلترضي بما قَسَمَ اللهُ لكِ .. واعلمي أنَّ ما اختاره اللهُ لكِ خيرٌ مِمَّا تختارينه لنفسِك .. و رُبَّ حُلْمٍ تحقَّقَ فأفسدَ عليكِ حياتك .

دعكِ مِن الهَمِّ والحُزن ، وأبدليهما بالأمل والتفاؤل ، فما عند اللهِ خيرٌ وأبقى ، فاسعي إليه ولا ترضي له بديلاً .

قالت : كلماتُكِ
بعثت الأملَ في نفسي ، وأشعرتني بشئٍ مِن الراحةِ والسعادة .. وما أنا فيه
أفضل بكثيرٍ مِمَّا فيه كثيرٌ مِن الناس .. وأقولُ لِكُلِّ مَن تبحث عن
الحُبِّ ولا تجده : هناك حُبٌّ أعظم غفلتِ عنه ، وهو ( حُبُّ اللهِ جلَّ وعلا ) ، فاسعي له ولا عليكِ مِن الدنيا ، اجعليها تحت قدمكِ ، واعملي لدارٍ باقية لا هَمَّ فيها ولا نَصَب .

قلتُ :
الحمد لله الذي أعانكِ على تغيير وِجهتكِ ، والتَّخلُّصِ مِن أحزانِك .
أسألُ اللهَ لي ولكِ الهِدايةَ والثباتَ على دينه حتَّى نلقاه به .

قالت : آمين .. و جزاكِ الله خيرًا على هَمستِكِ الرائعة .

قلتُ : آمين ، وإيَّاكِ .

همستى لمن تبحث عن الحب Eh_s

وانتهت
الهَمسَـة ، ولعلَّها تصلُ لِكُلِّ حزينةٍ مهمومةٍ باحثةٍ عن الحُبِّ
الحقيقىِّ والصُّحبةِ الصَّالِحة ، فتُعيدُ لها الأملَ في مُستقبلٍ أفضل
وحياةٍ أجمل .
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
sokara
عضو نشيط
عضو نشيط
sokara


رقم العضويه : 37
عدد المساهمات : 150
نقاط : 387
تاريخ التسجيل : 17/10/2010

همستى لمن تبحث عن الحب Empty
مُساهمةموضوع: رد: همستى لمن تبحث عن الحب   همستى لمن تبحث عن الحب Emptyالسبت 05 مارس 2011, 12:34 pm

اللهم ارزقنى حبك
وحب من احبك
وكل فعل وقول يقربنى لحبك

تسلمين غاليتى على تلك الهمسات التى تخترق القلب
وتضىء النفس بنور الايمان

جعله ربى فى مييزان حسناتك

تحياتى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاشق ولهان
المدير العام
المدير العام
عاشق ولهان


رقم العضويه : 2
عدد المساهمات : 720
نقاط : 1301
تاريخ التسجيل : 07/10/2010
الموقع : منتدي مصري رومانسي

همستى لمن تبحث عن الحب Empty
مُساهمةموضوع: رد: همستى لمن تبحث عن الحب   همستى لمن تبحث عن الحب Emptyالسبت 05 مارس 2011, 11:35 pm


موضوع رائع يا راجيه

بارك الله فيكي اختي الكريمه

تحياتي وتقديري لكي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أميرة الأحلام
مديرة موقع و منتديات مصري رومانسي
مديرة موقع و منتديات مصري رومانسي
أميرة الأحلام


رقم العضويه : 3
عدد المساهمات : 516
نقاط : 880
تاريخ التسجيل : 11/10/2010
العمر : 34

همستى لمن تبحث عن الحب Empty
مُساهمةموضوع: رد: همستى لمن تبحث عن الحب   همستى لمن تبحث عن الحب Emptyالإثنين 07 مارس 2011, 6:58 am

بارك الله فيكى يا راجيه

همسات يحس بها كل صاحب عقل وقلب
جزاكى الله كل خير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حفيدة عائشه
مشرف
مشرف
حفيدة عائشه


رقم العضويه : 19
عدد المساهمات : 136
نقاط : 393
تاريخ التسجيل : 11/10/2010

همستى لمن تبحث عن الحب Empty
مُساهمةموضوع: رد: همستى لمن تبحث عن الحب   همستى لمن تبحث عن الحب Emptyالإثنين 25 أبريل 2011, 7:57 am

جوزيتى خيرى الدنيا والاخره
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رومانسي روش
عضو مشارك
عضو مشارك
رومانسي روش


رقم العضويه : 131
عدد المساهمات : 121
نقاط : 149
تاريخ التسجيل : 13/07/2011
العمر : 39
الموقع : مصرى رومانسى

همستى لمن تبحث عن الحب Empty
مُساهمةموضوع: رد: همستى لمن تبحث عن الحب   همستى لمن تبحث عن الحب Emptyالخميس 14 يوليو 2011, 6:03 am

همستى لمن تبحث عن الحب 33206_1186390610
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
همستى لمن تبحث عن الحب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الحب جميل روووووووعة من روائع اميرة الحب
» انا والحب
» حواري مع الحب
» كــــلام فى الحب
» الحب في الاسلام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مصري رومانسي :: المنتديات العامه :: منتدى المواضيع العامه-
انتقل الى: